اكتشاف جنين في أحشاء طفل يتجاوز العامين

تم فصله بنجاح في عملية نادرة بالموصل
الموصل - وليد مال الله
استطاع فريق طبي جراحي، في أحد مستشفيات الموصل، اكتشاف ورفع جنين من بطن طفل يتجاوز من العمر عامين.وقال مدير اعلام صحة نينوى راشد نجم لـ"الصباح": ان فريقا طبيا برئاسة الدكتور معتز العاني استطاع رفع جنين من بطن طفل يبلغ من العمر عامين وثلاثة أشهر في مستشفى الخنساء في مدينة الموصل. ولفت نجم الى ان ما يميز جراحة الأطفال، هو الغرابة في الحالات والتشوهات الخلقية التي قد تصيب حديثي الولادة.وأوضح ان المريض أحيل إلى مركز جراحة الأطفال في مستشفى الخنساء وهو يعاني من الام شديدة في البطن، وبعد إجراء الفحوصات المختبرية والاشعاعية تبين وجود كيس داخل التجويف البطني للطفل بحجم 7×7 سم.
وأضاف انه تمت دراسة الحالة بدقة وسرعة شديدتين من قبل الاطباء، ومناقشة الأمراض والتشوهات الخلقية المشابهة لهذه الحالة، وتقرر في ضوء ذلك اجراء عملية جراحية للطفل، وتم شق التجويف البطني فوق السروي، حيث تبين وجود كمية كبيرة من القيح بين الأمعاء نتيجة انفجار كيس ملتهب ناضج.وتابع "ومن خلال التداخل الجراحي تبين احتواء الكيس على جنين صغير بعمر لا يتجاوز الستة أسابيع مكون من رأس وبطن وذيل، ولم تتكون الأرجل بعد، ليمثل وصف الباري عز وجل (بالمضغة)".وبيّن نجم ان الفريق الطبي تمكن من رفع الجنين بالكامل من بين تلك الالتصاقات ومن مكان خطر نسبيا، ثم وضع مبزل داخل التجويف البطني للمريض، مؤكدا ان الطفل يتمتع بكامل الصحة.
وأوضح أن هذه الظاهرة الغريبة ناتجة عن أن الجنين يمثل الأخ التوأم الناتج من انقسام نفس البويضة العائدة إلى مشيمة واحدة وبسبب نمو أحد الأجنة أسرع من الآخر يتم ابتلاع احدهما للآخر ويبقى في التجويف البطني إلى ما بعد الولادة ويظهر في البطن، وغالبا مايكون في الأيام الأولى بعد الولادة أو حتى خلال الأشهر الأولى على العكس من هذه الحالة التي كان عمر الطفل فيها قد تجاوز السنتين