مهلاً يا قادة المستقبل فنحن أيضا موجودون في العراق !!!!.................

المقصود بــ " نحن " الايزيدييون " عفواً " الكورد الايزيديين " فنحن أيضا نعشق الحرية والسلام والوئام في عراق الأمجاد عراق الحضارات عراق سومر وبابل وأشور ونينوى وأيضا شنكال الغالية ؟؟!! ومن حقنا أن نصرح ونمرح بين كراسي السلطة والمناصب العليا ، لا أن نبقى مجرد أشباه الأشباح خلف الستائر وسئمنا لعب ادوار الـ كومبارس " نظهر فقط عندما نمثل ادوار المضحين في سبيل نجاح الدراما السياسية في العراق وينال الأكابر التصفيق ، بينما نحن نتلذذ بين " ناريين " نار الانتماء القومي فنحترق بلهيب المستضعفين والمتخاذلين لا يفرقون بين الدين والقومية " ونار المتدينين والمكفرين والمتلبسين بعباءة الزيف الكاذب وهم يحللون ويفتون بقتلنا من فوق المنابر التي بنوها باسم الدين والدين براءة منهم كبراءة الطفولة من الكذب ،فالمؤمنون الحقيقيون هم في الحق شرفاء لا ينظرون إلينا إلا من زاوية التسامح وفق مبدأ الإنسانية في العيش معا ، أما نار السياسيين فلا رحمة فيها ، لأنهم لا يقبلون تخصيص المقاعد لنا في عرش السلطة وبين أروقة الوزارات التي قد لا نستحقها حسب وجهه نظرهم لأننا ضمن مصطلح خطير ومكون صغير ولا يرغبون في تسميتنا إلا بمصطلح " الأخرى " ولكن لا اتفق معكم يا قادة المستقبل فالدستور اقر وجودنا ، ومن حقنا ان نحيا مثلكم ونجلس على منابر السلطة والجاه ، ومن حقنا أن نتنفس الصعداء في تطبيق بنود الدستور العراقي ونطالب بتطبيق المادة " 140 " هذه المادة التي لا يرغب العديد في ترجمتها وفق شريعة " الواجبات والحقوق " وإننا أصحاب قضية لا أصحاب مطالب رمزية تعطى لنا هنا وهناك فيكفينا العزلة والانصهار بين الماضي والحاضر وطبعا المستقبل مازال مجهولا لنا ولعل الأتي يبشر بالخير في حكومة السيد المالكي فقد أثقلنا كاحل البارزانيين الشرفاء الذين لم يتخلوا عنا يوما او ساعة او دقيقة ، وعندما نعشق الكوردياتي ، فليس خشوعا او طاعة للآخرين ، فنحن أصحاب مبادئ لا أصحاب خطابات سياسية فارغة ، وعندما نطالب بوزارة او منصب ليس حبا في التملك والتسلط وإنما عشقا للحرية والديمقراطية والتوافقية لأننا شركاء في هذا البلد الجريح ولا نرغب التيتم كجبل شنكال الذي تيتم منذ الأزل ، نحن نرغب ان نكون موجودين على خارطة السياسة الجديدة في العراق ، ونرغب ان يسطر السياسيين بأقلامهم الخضراء وجودنا في حكومة شراكة وطنية لا ان توضع علامات ( x ) الحمراء أمام مطالبنا المشروعة كأننا جينات تسبب الوباء للسياسيين او كـ لدغات العقارب في عقولهم وقلوبهم التي تشع بالوطنية والانتماء الى ارض الرافدين زيفا وكذبا ، اعذروني يا قادة المستقبل عندما اسطر كلماتي فهي ليست كلمات عتاب او تهجم عليكم ولكن إلا تخجلون عندما توافقون "عذرا " تتعاطفون مع من يطالب بتخصيص محافظة لهم لان قلة قليلة قد سقطوا بيد الإرهابيين ونحن قلباً وقالباً نساندهم بينما أكثر من ألف شهيد وجريح فارقوا الحياة ودخلوا في إنعاش دائمي وأصبح تخصيص وزارة لهم من المعاصي والمعجزات التي لا يمكن التنبؤ بتحقيقها يوماً ما !!
مضت شهور عدة ومازال حكومة الشراكة الوطنية في مخاض عصير كأنها لا ترغب بالولادة بشكل طبيعي وربما من الأفضل إجراء ولادة قيصرية لعلها تجد طريقها للنور ومعها أيضا يجد الكورد الايزيديين فتحة لتنفس الصعداء في تخصيص وزارة لهم ذات فعالية في حكومة السيد المالكي ، إذا يا سادتي الأفاضل لا تنسوا وجودنا في العراق وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء وارسموا البهجة والسرور في شنكال الجريحة فمازال جروح أهلها تنزف بغزارة فتخصيص وزارة لهم ستكون بلسما في شفاء جروحهم التي تقشعر منها الأبدان ، فعفا عن ما سلف ولتكون الأيام القادمة تبشر بوجود الكورد الايزيديين في العراق ، فالعدالة معنا والحق الى جانبا لأننا أيضا مع الحق في تشكيل حكومة عراقية تمتد من زاخو الى ام قصر ونرغب بمرورها في ارض شنكال لا ان تمر مرور الكرام فقط